الأحد، 24 يناير 2010

علم الثقافة

التعريف بعلم الثقافة الإسلامية
أولاً: تعريف الثقافة الإسلامية:1-المعنى اللغوي للثقافة:الثقافة: تطلق في اللغة العربية على معانٍ عدة، من أبرزها:-ضبط المعرفة المتلقاة، يقال: رجل ثقف إذا "أصاب علم ما يسمعه على استوءا" قاله ابن فارس.-الحذق والفهم وسرعة التعلم. قاله ابن منظور، وقال: "في حديث الهجرة: وهو غلام لقن ثقف، أي: ذو فطنة وذكاء. والمراد أنه ثابت المعرفة بما يحتاج إليه".-وذكر ابن فارس من معانيه أيضاً: "إقامة درء الشيء" ، يقال: ثقف الشيء إذا أقام عوجه.-وتعنى الظفر والتمكن من الشيء عموماً، كما في قوله تعالى: (إن يثقفون يكونوا لكم أعداء) [سورة الممتحنة، الآية: 2].وخلاصة هذه المعاني أن الثقافة تدل على قدرة في العلم ضبطاً وفهماً وفي تقويم الفكر والسلوك.2-المعنى الاصطلاحي للثقافة:أما المقابل للفظة الثقافة في العصر الحديث في لغات الغرب وهو (CULTURE)؛ فتعني حسب أبرز تعريفاتها – كما قدمه "تايلور" -:"ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع".ولكن الثقافة لم تبق في نطاق هذا المعنى العام – وإن كان هو السائد في كثير من المجالات المعرفية – إذ اتجهت إلى التحدد في مضمونها ومنهجها:-في مضمونها حيث تركزت في مجالات القيم والنظم والفكر – حركة ونتاجاً -.-وفي منهجها حيث تميزت بشموليتها التي تدرس بها هذه المجالات بصفتها بنية مترابطة متداخلة.وهذا هو المعنى الخاص الذي تعد به الثقافة تخصصاً علمياً متميزاً.وبالثقافة بمعنييها العام والخاص تتمايز الأمم عن بعضها؛ ولهذا تأتي الثقافة موصوفة – دائماً – بدين أو مذهب؛ كالثقافة الإسلامية والنصرانية والاشتراكية... الخ.ويعني هذا الوصف في معنى الثقافة الخاص أنها تحمل مقومات الدين والمذهب المنسوبة إليه ومنهجه الشمولي في القيم والنظم والفكر.والثقافة الإسلامية بتفرد الدين المنسوبة له عن سائر الأديان، والمذهبيات تكتسب تميزها الخاص بين الثقافات في تحديدها أولاً ثم في مقوماتها وعناصرها وخصائصها.3-الثقافة الإسلامية:هي: "العلم بمنهاج الإسلام الشمولي في القيم، والنظم، والفكر، ونقد التراث الإنساني فيها".·شرح مفردات التعريف:العلم، هو: -الإدراك المبني على أدلة يرتفع بها عن المعرفة الظنية.-والدراسة المنظمة خلافاً لمجرد المعرفة.منهاج الإسلام:المنهاج هو الطريق الواضح. والإسلام، هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده في الاعتقاد والعمل.ومنهاج الإسلام – من ثم – هو طريق الإسلام ومنهجه الذي جاء به النبي محمد r من ربه المستمر إلى يوم القيامة.الشمولي: الكلي المترابط:فالثقافة الإسلامية تدرس منهاج الإسلام من حيث هو كل مترابط في القيم والنظم والفكر. وتخرج بذلك العلوم التي يعني كل منها بجانب من الإسلام وما يندرج تحته من جزئيات؛ كعلمي العقيدة والفقه.-القيــم: هي القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية، وتختلف بها عن الحياة الحيوانية، كما تختلف الحضارات بحسب تصورها لها.مثل: الحق، الإحسان، الحرية.-النظــم: هي مجموعة التشريعات التي تحدد للإنسان منهج حياته.مثل: نظام العبادة، والأخلاق...-الفكــر: هو عمل العقل ونتاجه. وفيه ثلاثة مجالات:·عمل العقل: وهو التفكير في مقوماته ومصادره ومناهجه... الخ.·قضايا الفكر: والقضية: مسألة ذات أبعاد متعددة ومترابطة لا تقبل المعالجة إلا في إطار عام.ومنها قضايا الوجود، والتطور، والعقلانية...·المذهبيات الفكرية: والمذهبية: اتجاه يقوم على منظومة من المفاهيم بشأن الوجود والإنسان والحياة قد يتجلى في فلسفة شمولية كالماركسية، وقد يتجلى في منظومة من المفاهيم المترابط بعضها ببعض في وحدة متسقة كالاستشراق.-نقد التراث الإنساني فيها:-النقد: كشف حال الشيء؛ لبيان جيده من زيفه.-والتراث: ما يخلفه الرجل لورثته.والمقصود بالتراث الإنساني ما تخلفه البشرية من ثقافة وحضارة وعلوم، والمراد بنقد التراث الإنساني فيها: فحصه وتقويمه إيجاباً وسلباً في مجالات القيم والنظم والفكر، ومواجهة ما يخالف الإسلام فيها.
ثانياً: نشأة علم الثقافة الإسلامية:
لاشك أن العلوم الإسلامية ترجع في نشأتها إلى القرآن الكريم والسنة النبوية بوصفها علوماً موثقة أو شارحة لنصوصهما، وعلم الثقافة الإسلامية وإن تأخر ظهوره فلا يمكن أن ينفصل عن العلوم الإسلامية من حيث انبثاقه من نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، والناظر في هذا العلوم وتطوره يمكن أن يحدد لتاريخه أربع مراحل هي:· المرحلة الأولى: ما قبل التدوين:ويراد بهذه المرحلة تمثل شمول الإسلام في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، فالوحي خطاب شامل لشؤون الحياة كلها، وأسلوب القرآن الكريم يختلف عن أسلوب العلم القائم على التقسيم إلى أبواب وفصول، وتناول جانب معين والتخصص فيه، فالآية القرآنية تأتي مشتملة على العديد من الجوانب؛ لأنها خطاب للإنسان بوصفه الكلي المركب الذي يتداخل فيه جانب الغيب مع جانب الشهادة.ومن ذلك قول الله عز وجل: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) [سورة البقرة، الآية: 177].وقوله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) [سورة الحج، الآية: 77].إلى غير ذلك من الآيات.وقد وعى المسلمون هذا الشمول، واعتبروه عند النظر والعمل وخطاب الآخرين برسالة الإسلام.· المرحلة الثانية: مرحلة التفاعل الحضاري:من الملاحظ أن توسع المسلمين في فتوح البلدان صحبة تفاعل مع الحضارات المجاورة وما لديها من تراث، بل قد عمد المسلمون إلى استجلاب تراث أولئك الأقوام وترجمته، فنشأ بذلك تحد جديد لم يكن معروفاً من قبل اقتضى المواجهة وإظهار تميز الإسلام، وكانت أهم الجهود التي واجهت هذا التحدي قد برزت في نطاق السنة على أيدي علماء الحديث، ومن أهمها ما قام به الإمام البخاري من خلال كتابة الجامع الصحيح، الذي أظهر من خلال تراجمه شمول الإسلام لأوجه الحياة كلها، فكان بذلك تجسيداً للمنهاج الإسلامي الشمولي، وتبعه من بعد أكثر علماء الحديث في كتابة السنة وتقسيمها على الأبواب بما يشمل أوجه الحياة كلها.· المرحلة الثالثة: مرحلة التجديد:مر الفكر الإسلامي – كغيره – بفترة ركود، كما هو شأن الأمم بعد حركتها وازدهارها، وقد كان من آثار الركود على الفكر ما ظلله من غشاوة. هذا إلى غياب البعد الشامل، وسيادة النظرة الجزئية لدى معظم علماء تلك الفترة؛ بحكم الانكفاء على التخصص، وغلبة التقليد، مما دفع بالعلماء الذين أحسوا بخطورة الوضع إلى كسر طوق الركود، والتنبيه إلى ترابط العلوم الإسلامية؛ لأداء وظيفتها الأساس المتمثلة في بيان الحق، ومن الجوانب التي عنى بها المجددون من العلماء والدعاة البعد الشامل للإسلام ولسنا هنا بصدد حصر أولئك العلماء والدعاة، وتعداد محاولاتهم، ولكن حسبنا الإشارة إلى نموذج لهم، فمن أبرزهم الإمام ابن تيمية الذي قام بحركته النقدية لتراث الحضارة الإسلامية، بنهج سلفي، يتسم بالشمولية في العرض والنقد، مما جعل تراثه مرجعاً أساساً للمصلحين، ولاسيما في العصر الحديث. ومن العلماء الذين تأثروا به الشيخ ولي الله الدهلوي الذي اهتم بعرض الإسلام بمنهج شمولي في كتابه "حجة الله البالغة"، ورأى أن هذا العلم الذي أودعه كتابه أحد علوم الحديث مشعراً بميزة هذا العلم وأهميته، ذاكراً فضل الله عليه بإلهامه هذا العلم.وفي العصر الحديث طرأ وضع جديد على العالم الإسلامي، وهو الاتصال الثقافي، وما أفرزه ذلك الاتصال من تحديات للفكر الإسلامي، تردد صداها على يد العديد من العلماء والمفكرين والدعاة؛ لفضح الأساس الإلحادي لعلم الثقافة الغربية التي بدأت تضع أقدامها في العالم الإسلامي في شكل مؤسسة تعليمية، وبيان شمول الإسلام، وقدرته على تحقيق النهضة.وقد تواصلت الصيحات والنداءات، وتوالت الأفكار والكتابات؛ لبيان شمول الإسلام، وصد الغزو الثقافي القادم من الغرب، وكان النهج المناسب لذلك هو النهج الشمولي؛ لما تتصف به الأيديولوجيات الغازية من شمول في تحديها، وقد اندرجت تلك الكتابات في الإطار العام للإسلام والحضارة الإسلامية؛ بياناً للحق، ودفعاً للباطل، فكان نتيجة ذلك وجود طائفة من الأفكار والكتابات ذات المنزع الشمولي في إطار التجديد والدعوة إلى الإسلام، والدفاع عنه، ولكنها لم تأخذ تسمية معينة.· المرحلة الرابعة: مرحلة تسمية العلم:إن الجهود السابقة المشار إليها في المرحلة الثالثة لفتت الانتباه إلى أهمية نوعية الأجيال بهوية الأمة وتميزها، وفضل إسلامها واختلافه عن الديانات الأخرى، وضرورة تحصينها من التحديات التي تواجهها؛ بسبب غلبة العالم الغربي الذي يخالف الأمة الإسلامية في تصورها وشريعتها لذا فقد تم إدخال تلك الأبحاث والموضوعات تحت مسمى علم جديد قرر تدريسه في المستوى الجامعي، وكانت البداية باسم "نظام الإسلام" حينئذ تم تدريسه في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وكان للأستاذ محمد المبارك - رحمه الله تعالى – فضل السبق في ذلك والدعوة إليه ثم من بعد اتخذ إطاراً أوسع، وأدخلت تحت مسمى "الثقافة الإسلامية"، فأصبحت منذ ذلك الوقت علماً إسلامياً مستقلاً، انضاف إلى العلوم الإسلامية، يؤدي وظيفته في بيان شمول الإسلام لشؤون الحياة، والدفاع عنه، ونقد ما سواه.








وفقاً لتعريف الثقافة الإسلامية فإن المجالات الثلاثة:القيم، والنظم، والفكر.تمثل موضوعات علم الثقافة الإسلامية، وهي التخصصات الدقيقة في تخصص الثقافة الإسلامية الجامع لها.وقبل تحليل عناصر هذه الموضوعات نشير إلى ثلاث مسائل:الأولى:أن المنهاج الإسلامي هو الإطار الشامل لهذا التخصص الذي تتأسس عليه المجالات الثلاثة المذكورة آنفاً؛ إذ هو المرادف للثقافة الإسلامية، ويظهر هذا من خلال مفهومه ومقوماته وخصائصه.الثانية:أنه وفقاً للمنهج الكلي لعلم الثقافة الإسلامية، فإن دراسة هذه الموضوعات تختص بعناصرها الكبرى، وروابط كل منها بغيره، ومن ثم فإن أبرز عناصر لدراسة والنظم والفكر ما يلي:1- المفاهيم والحقائق.2- المصادر.3- الأسس والمقومات.4- الخصائص.5- الأهداف.6- الضوابط.7- المجالات.8- الوسائل.9- التطبيقات الواقعية.10- الآثار.ونقداً لها في تمثلاتها البشرية.الثالثة: أن الجانب النقدي ليس قاصراً على نقد ما في الحياة من قيم ونظم وفكر عند تأصيلها إسلامياً، بل هناك نقد شمولي للتراث البشري في أطروحاته الكلية، كما سيتضح بعد صفحات.التخصصات الدقيقةأولاً: القيم:1- القيم العليا:· الحق.· العبودية.· العدل.· الإحسان.· الحكمة.2- القيم الحضارية:· الاستخلاف.· المسؤولية.· الحرية.· المساواة.· العمل.· القوة.· الأمن.· السلام.· الجمال.3- القيم الخلقية:· الصدق.· البر.· الأمانة.· الأخوة.· التعاون.· الوفاء.· الصبر.· الشكر.· الحياء.· النصح.· الرحمة.ثانياً: النظم:1- نظام العبادة.2- نظام الأخلاق.3- النظام الاجتماعي.4- النظام السياسي.5- النظام الإداري.6- النظام الاقتصادي.7- النظام الجنائي.8- نظام الحسبة.9- نظام الإفتاء.ثالثاً: الفكر:الفكر – كما سبق في شرح مفردات تعريف الثقافة الإسلامية – عمل العقل ونتاجه؛ لذا توزع الفكر – هنا – في مجالات ثلاثة:· المجال الأول: حركة العقل "التفكير":وأبرز عناصره:- حقيقة التفكير وطبيعته.- منطلقاته وضوابطه.- مصادره.- مجالاته.- أهدافه.- تاريخه.- اتجاهاته.· المجال الثاني: قضايا الفكر:وهي من حيث متعلقاتها أربعة أقسام:1- القضايا العامة:· الوجود.· التطور.· السببية.2- القضايا الإنسانية:· التدين.· الهوية.· العالمية.· العبقرية.· الضمير.· الفن.3- القضايا الحضارية:· التراث.· النهضة.· التجديد.· التنمية.· الوحدة.· التقدم والتخلف.· التقنية.· الوهن.· التبعية.· التميز.4- القضايا العلمية:· المعرفة.· المنهجية.· العقلانية.· الأصالة.· الموضوعية.· الاجتهاد.· اللغة.· المجال الثالث: المذهبيات الفكرية:وفقاً لما سبق في التعريف فإن المذهبية تتمثل في فلسفة شاملة ينبثق منها اتجاه عملي، ولكنها تختلف في تجليها الذي تظهر به؛ فبعضها يبرز من خلال جانبه النظري أكثر من العملي، وبعضها الآخر بالعكس، مما يمكن – بناء عليه – تقسيمها إلى نوعين بحسب الجانب الغالب فيها:1- المذهبيات النظرية:· الوضعية.· الوجودية.· الذرائعية.· الاستشراق.· الحداثة.2- المذهبيات العملية:· التنصير.· الماسونية.· الصهيونية.· الماركسية.· العلمانية.· القومية.· العنصرية.· الشعوبية.· الروحية.نقد التراث الإنسانيلنقد التراث الإنساني في تخصص الثقافة الإسلامية جانبان:الأول: يكون فيه النقد مقارناً للتأصيل في التخصصات الثلاثة: لقيم، والنظم، والفكر".حيث يقارن تأصيل كل قيمة ونظام وقضية نقد لوجهات الثقافات البشرية في ذلك المجال.الثاني: يأخذ فيه النقد منحىً شمولياً متكاملاً لثقافة أمة من الأمم، أو فترة تاريخية معينة.- للأمة الإسلامية في تاريخها الثقافي أو حاضرها.- وللأمم الأخرى ذات الصلاة التفاعلية مع الأمة الإسلامية.




الثقافة الإسلامية قسماً علمياًقسم الثقافة الإسلامية هو أحد أربعة أقسام تحتويها كلية الشريعة بالرياض .. وقد أسس لتحقيق أهداف سامية تجتمع لتكون حصناً منيعاً يحمي الدين الإسلامي من هجمات أعدائه ، ويقدمه غضاً طرياً كما أنزل ، فهو يجمع بين قوي على الأعداء رحيم على الأصفياء .. § تاريخ القسم:نظراً لما للثقافة الإسلامية من أهمية بالغة .. وانطلاقاً من سياسة المملكة التعليمية؛ فقد حملت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مهمة العناية بها على أرفع مستوى؛ بتحقيق هذا الهدف النبيل، من خلال ما يلي:1- السعي لتوفير الكفايات العلمية في العلوم الإسلامية بتخصصاتها التي منها علم الثقافة الإسلامية؛ لنشر هذه العلوم خاصة في مجال التدريس في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي.2- تدريس مادة الثقافة الإسلامية، حيث تم تقرير ذلك منذ ما يزيد على ثمانية عشر عاماً، فقد جاء قرار الجامعة رقم 37، 1397 – 1398هـ بالنص على ما يلي:(قرر مجلس الجامعة تدريس مادة الثقافة الإسلامية في جميع سنوات الدراسات الجامعية، وفي جميع أقسام الدراسات العليا، وفي المعاهد العليا).3- توفير متخصصين في الثقافة الإسلامية، قادرين على تنمية التخصص علمياً وتدريس مادتها جامعياً.- ولا ريب أن مقتضى ذلك وجود قسم يرعى هذا التخصص في متعلقاته؛ في التدريس، والبحث وغيره. وقد أنشئ قسم الثقافة الإسلامية في عام 1396هـ؛ كما افتتحت الدراسات العليا في الثقافة الإسلامية عام 1399هـ.· مهام قسم الثقافة الإسلامية:تتمثل أبرز مهام قسم الثقافة الإسلامية فيما يلي:1- رعاية مادة الثقافة الإسلامية بوضع مناهجها، وإعداد مراجعها، وتدريسها.2- رعاية البحوث العلمية في مجال تخصص الثقافة الإسلامية:- البحوث التي تخدم المادة والتخصص بعامة من قبل أعضاء القسم، أو من يستكتبون من المتخصصين.- والبحوث الطلابية التي يحددها القسم، ويوجه الطلاب بشأنها.- ونشر البحوث في مجالات العلم.3- إغناء النشاط الثقافي المتعلق بتخصصها في الكلية أو الجامعة التي يوجد بها القسم، من خلال محاضرات النشاط، وحلقات البحث، والوحدات العلمية ونحوها.4- التعاون مع المراكز والمؤسسات العلمية والدراسية في مجال الثقافة الإسلامية، بما يساعد على قيام الثقافة الإسلامية بمهمتها الإسلامية في المجتمع.5- إعداد متخصصين في الثقافة الإسلامية؛ ليقوموا بالمهمات السابقة من خلال قسمهم؛ إما بفتح دراسات عليا لدى الأقسام القادرة والمهيأة لذلك أو بالابتعاث إلى أقسام الثقافة الإسلامية المتوفرة لديها هذه الدراسات.· وظائف القسم:تتمثل الوظائف التي يقوم بها قسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بما يلي:1- تدريس مادة الثقافة الإسلامية في المراحل الدراسية المختلفة بكليات الجامعة بالرياض.- المرحلة الجامعية.- ومرحلة الدبلومات فوق الجامعية.- مرحلة الدراسات العليا "الماجستير".2- التنسيق مع الأقسام التي تعنى بتدريس الثقافة الإسلامية في فروع الجامعة فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية.3- إعداد متخصصين في الثقافة الإسلامية من خلال فتح المجال لدراسة الماجستير بنظام السنة المنهجية وإعداد الرسالة والدكتوراه من خلال إعداد رسالة.4- في مجال البحوث: يرعى القسم البحوث العلمية اختباراً وإشرافاً ومناقشة في المراحل الثلاث:- بحوث المرحلة الجامعية.- بحوث السنة المنهجية للدراسات العليا بتخصص الثقافة الإسلامية.- البحوث العلمية التي يعدها الأساتذة الزائرون للقسم لموضوعات الدراسات العليا في مجالات القيم والنظم والفكر حيث كون القسم من هذه البحوث عدة مجلدات.- الرسائل الجامعية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه.5- في مجال المشاركات:يشارك القسم فكرياً وعملياً في البرامج المتعلقة بتخصص الثقافة الإسلامية، سواء كان ذلك في نطاق الجامعة، كبرامج المركز الجامعي لخدمة المجتمع، أو في خارجها، كتعاونه مع الأقسام المماثلة في إعداد مناهج لمادة الثقافة الإسلامية لكليات تقنية أو عسكرية ونحوها.وقد أدرك المهتمون بالثقافة الإسلامية في الجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى مقام هذا القسم في تأصيل الثقافة الإسلامية قيماً ونظامً وفكراً بصفتها تخصصاً شرعياً فكثرت الطلبات الواردة عليه تستهديه بشأنها في مادتها الدراسية ومناهجها ومراجعها، والمبرزين فياه لاستكتابهم واستزارتهم وفي أمر أهم وهو حدود هذا التخصص وضوابطه منهجاً وموضوعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق